الزقازيق فى عيون خالد محمد خالد
وكما تحدث عنها الجغرافيين والمؤرخين تحدث أيضا عنها المفكرين
والأباء ومنهم الكاتب والمفكر الكبير خالد محمد خالد ([1])
الصورة عام 1902 لمركز ههيا بمديرية
الشرقية والمدن والقرى التابعة.
الصور مستخرجة من كتاب
Volume
1 of Géographie économique et administrative de l'Égypte, Egypt. Wizārat
al-Ashghāl al-ʻUmūmīyah
(رابط الكتاب من المكتبة الوطنية الفرنسية)
"أما ، وقد كانت ( الزقازيق ) مسرح الحدث الكبير الذي ستشاهدونه
الآن ، فدعونى - أولا ـ أقدم لكم
في إيجاز هذه المدينة الأثيرة ، تعريفا بها ، ووفاء لها ..
على ( بحر مويس ، الذى يخترق مدينة الزقازيق ، كان يوجد سد قديم يختزن
المياه الهادرة حيث يستعان بها على رى قسم كبير من قرى الشرقية
وحين أراد والى مصر ( محمد على باشا ، التوسع في زراعة
الأرض ، كان لابد من التوسع في وسائل الري والصرف ، فأصدر أمره بالبحث عن أفضل مكان
لبناء قناطر عليه فوق بحر مويس ، وإتفق رأى مهندسى الرى على أن تشاد قناطر الزقازيق
في نفس المكان الذي كان يحتله السد القديم فوق
بحر « مويس » . . ووضعت التصميمات اللازمة لإنشاء ست قناطر
، أكبرها القنطرة التي تعرف بقناطر التسعة لأنها تنتظم تسع عيون وتقع على بحر مويس
مباشرة ، بينما تقع القناطر الخمس الأخرى على أفواه
خمس ترع تأخذ مياهها من أمام القناطر التسعة .. وكان ذلك
عام - ١٢٤٢ هجرية ، كما يحدثنا السيد ( محمد
رمزى ) فى كتابه القيم : « القاموس الجغرافي للبلاد
المصرية ) .. كما يحدثنا كذلك عن سبب تسميتها بالزقازيق ، فيرفض القول بأن هذا الاسم يرجع
إلى نوع من السمك ، يعرف بالزقزوق وجمعه ( الزقازيق » كان الصيادون يصطادونه من قناطرها...
أنها حملت هذا الاسم وأضفاه عليها أسرة السيد ( أحمد زقزوق الكبير ، والذي سميت
أسرته ( الزقازيق ) منسوبة إلى السيد ( زقزوق ) وكانت عائلة : الزقازيق و قد استوطنت
هذا المكان ، وأنشأت ) كفر الزقازيق » قبل مجيء
( محمد علی » إلى مصر وأثناء بناء القناطر توافد عليها
العمال ، والتجار ، والباعة ، واستوطنوها بعد الفراغ من بنائها وحين ذهب « محمد علی
» لافتتاح القناطر قدم المشرفون على بنائها
الشيخ إبراهيم زقزوق، الذى خلف أباه ( أحمد ) في زعامة الأسرة
، مثنين على جهوده الصادقة ومشاركته المخلصة فى إنجاز المشروع الضخم الكبير ، فحياه محمد
على » بحرارة ، وشكره على حسن بلائه ثم قرر أن تكون ( الزقازيق ) عاصمة لإقليم الشرقية
،
تكريما لآل « زقزوق » . . وفى عام - ۱۸۳۳ - ميلادية ، تم رسميا نقل ديوان المديرية
وجميع المصالح الأميرية من ( بلبيس ) التى كانت عاصمة
الإقليم إلى الزقازيق التى هى اليوم عاصمة محافظة الشرقية
.
هذه هي الزقازيق ، عاصمة البلاد والقرى والنجوع ، التي أنجبت لمصر ثلة
من شوامخ القادة والمفكرين ، والعلماء في كل مجالات الحياة
- الدينية ، والسياسية ، والعسكرية ، والاقتصادية والعلمية"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق