الأحد، 25 مايو 2025

الزقازيق فى عيون خالد محمد خالد

 الزقازيق فى عيون خالد محمد خالد

وكما تحدث عنها الجغرافيين والمؤرخين تحدث أيضا عنها المفكرين والأباء ومنهم الكاتب والمفكر الكبير خالد محمد خالد ([1])

الصورة عام 1902 لمركز ههيا بمديرية الشرقية والمدن والقرى التابعة.

الصور مستخرجة من كتاب

Volume 1 of Géographie économique et administrative de l'Égypte, Egypt. Wizārat al-Ashghāl al-ʻUmūmīyah

(رابط الكتاب من المكتبة الوطنية الفرنسية)

https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k11657001

"أما ، وقد كانت ( الزقازيق ) مسرح الحدث الكبير الذي ستشاهدونه الآن ، فدعونى - أولا ـ أقدم لكم في إيجاز هذه المدينة الأثيرة ، تعريفا بها ، ووفاء لها ..

على ( بحر مويس ، الذى يخترق مدينة الزقازيق ، كان يوجد سد قديم يختزن المياه الهادرة حيث يستعان بها على رى قسم كبير من قرى الشرقية وحين أراد والى مصر ( محمد على باشا ، التوسع في زراعة الأرض ، كان لابد من التوسع في وسائل الري والصرف ، فأصدر أمره بالبحث عن أفضل مكان لبناء قناطر عليه فوق بحر مويس ، وإتفق رأى مهندسى الرى على أن تشاد قناطر الزقازيق في نفس المكان الذي كان يحتله السد القديم فوق بحر « مويس » . . ووضعت التصميمات اللازمة لإنشاء ست قناطر ، أكبرها القنطرة التي تعرف بقناطر التسعة لأنها تنتظم تسع عيون وتقع على بحر مويس مباشرة ، بينما تقع القناطر الخمس الأخرى على أفواه خمس ترع تأخذ مياهها من أمام القناطر التسعة .. وكان ذلك عام - ١٢٤٢  هجرية ، كما يحدثنا السيد ( محمد رمزى ) فى كتابه القيم : « القاموس الجغرافي للبلاد المصرية ) .. كما يحدثنا كذلك عن سبب تسميتها بالزقازيق ، فيرفض القول بأن هذا الاسم يرجع إلى نوع من السمك ، يعرف بالزقزوق وجمعه ( الزقازيق » كان الصيادون يصطادونه من قناطرها... أنها حملت هذا الاسم وأضفاه عليها أسرة السيد ( أحمد زقزوق الكبير ، والذي سميت أسرته ( الزقازيق ) منسوبة إلى السيد ( زقزوق ) وكانت عائلة : الزقازيق و قد استوطنت هذا المكان ، وأنشأت ) كفر الزقازيق » قبل مجيء ( محمد علی » إلى مصر وأثناء بناء القناطر توافد عليها العمال ، والتجار ، والباعة ، واستوطنوها بعد الفراغ من بنائها وحين ذهب « محمد علی » لافتتاح القناطر قدم المشرفون على بنائها الشيخ إبراهيم زقزوق، الذى خلف أباه ( أحمد ) في زعامة الأسرة ، مثنين على جهوده الصادقة ومشاركته المخلصة فى إنجاز المشروع الضخم الكبير ، فحياه محمد على » بحرارة ، وشكره على حسن بلائه ثم قرر أن تكون ( الزقازيق ) عاصمة لإقليم الشرقية ،

تكريما لآل « زقزوق » . . وفى عام - ۱۸۳۳ - ميلادية ، تم رسميا نقل ديوان المديرية وجميع المصالح الأميرية من ( بلبيس ) التى كانت عاصمة الإقليم إلى الزقازيق التى هى اليوم عاصمة محافظة الشرقية .

هذه هي الزقازيق ، عاصمة البلاد والقرى والنجوع ، التي أنجبت لمصر ثلة من شوامخ القادة والمفكرين ، والعلماء في كل مجالات الحياة - الدينية ، والسياسية ، والعسكرية ، والاقتصادية  والعلمية"



[1] خالد محمد خالد- قصتى مع الحياة - مذكرات خالد محمد خالد –ص40-41

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق