السماكين (بني سماك)
في مركز الحسينية قريتان كل منهما يحمل
اسم السماكين نسبة إلى قبيلة بني سماك (سماق) إحدى بطون قبيلة لخم العربية المعروفة
، واحدة قديمة من زمن الفتح الإسلامي وهي سماكين الغرب والثانية مستجدة في العصر العثماني
وهي سماكين الشرق ، وكانت قبيلة لخم هي أول من التحق بجيش الفتح عند عبوره برزخ السويس
في عام 639 م. وامتدت منازلها من الشرقية إلى الفسطاط وشمال الصعيد ووسط الدلتا والإسكندرية.
وذكر السمعاني في الأنساب أن إحدى فروع
لخم وهم بنو القشيب قد أقاموا منذ وقت مبكر جدًّا في بركوت من شرقية أرض مصر حيث كانت
منطقة ارتباعهم وهي المنطقة التي عرفت باسم بركة السماقي نسبة لهم ، وذكرهم عمر كحالة
في معجم القبائل فقال : سَمّاك بطن من لخم من القحطانية كانت مساكنهم بالبر الشرقي
من صعيد مصر وهم : بنو مرة ، بنو مليح ، بنو نبهان ، بنو عبس ، بنو كريم ، وبنو بكر.
وجاءت تفاصيل عن منازل قبيلة السماكين وقراهم
بالشرقية وغيرها في كتاب مختصر معجم قبائل مصر حيث يقول الدكتور أيمن زغروت : ” السماكين
وهم بنو سماك بطن من قبيلة لخم اليمانية كانت قديما تسكن بين طارف ببا إلى منحدر دير
الجميزة بالجيزة ولهم قريتا سماكين الشرق والغرب مركز الحسينية بالشرقية.
ومن بطونهم عائلات آل عمر وآل عامر وأبو
غبن والعريان ويساكنهم في سماكين الغرب عائلات البحاروة (بني بحر) وهم أبناء عمومة
بني سماك وتجمعهم قبيلة لخم اليمانية ، وتساكنهم عائلة الصعايدة من قبيلة هوارة بسوهاج
، وفي عزبة الصوالحية جوار السماكين توجد عائلات الصوالحة من قبيلة الصوالحة من حرب
من خولان اليمانية وعائلات النسر والشعايرة والجعانين والجزازرة من قبيلة السماعنة
من مهدي من جذام اليمانية وعائلات سخيل والنجدي “.
وجاء في القاموس الجغرافي : ” سماكين الغرب
ناحية قديمة دلني البحث على أنها كانت تسمى بركة السماقي وردت في قوانين ابن مماتي
وفي تحفة الإرشاد من أعمال الشرقية ثم عرفت بعد ذلك باسم بركة السماقين ثم حرف هذا
الاسم فوردت به في تاريخ سنة 1228 هـ باسم السماكين ، سماكين الشرق أصلها من توابع
ناحية السماكين (سماكين الغرب) ثم فصلت عنها في فك زمام مديرية الشرقية سنة 1899 باسم
سماكين الشرق تمييزا لها من السماكين الأصلية التي عرفت بسماكين الغرب “.
وجاءت تفاصيل عن تحركات قبيلة لخم وفروعها
ومنازلها في موسوعة القبائل العربية حيث يقول محمد الطيب : ” لَخْم ، كانت لخم قد انتشرت
قبل الإسلام بقرنين فوق الأراضي الواقعة شمالي شبه الجزيرة في الشام وفلسطين والعراق
؛ ولذلك كانت قبائل منها تقيم في الوقت الذي سار فيه عمرو إلى مصر في جبل الحلال الواقع
دون العريش من ناحية الشام ، ولما مر عمرو بهذا الجبل في طريقه إلى مصر انضم إليه بعض
هذه القبائل وهكذا دخلت لخم مصر منذ أول لحظة مع جيش الفتح.
ومن الثابت أن لخما كانت كثيرة العدد ،
فإن خطتها تبدو في وصف ابن عبد الحكم كبيرة جدًّا والواقع أنَّها كانت ثلاث خطط و لا
واحدة وقد جعلوا يتحركون – اعتمادا على كثرتهم وقوتهم – من خطتهم الأصلية وهي في جبل
متجهين نحو الأرض الخصبة (أرض الحرث والزرع) مصطدمين في أثناء ذلك بالقبائل الأخرى
ويحصب بالذات.
ومما امتازت به لخم أول الأمر أن كان منها
نفر من اللفيف وكان لها فرس يقال له (أبلق لخم) من خيول مصر المشهورة ،. ومن آيات كثرتها
أن كانت ترتبع في كور ثلاث : الفيوم وطرابية وهربيط وأن قبيلة خشين – من قُضَاعة من حِمْيَر – ظلت تتبعها
في الديوان حتى سنة ١٠٢ هـ.
وكانت لخم كثيرة الحركة ، فقد نزلت طائفة
منها هي وجُذام وخشين مناف صان (الكورة التي تحمل عاصمتها اسم صان الحجر الحالي بمركز
فاقوس محافظة الشرقية) وأبليل (كورة مجاورة لصان وتذكر معها دائما) وطرابية ، ويبدو
أنهم اندمجوا في المصريين فانقطعت صلتهم بزملائهم العرب فإنهم (لَمْ يحفظوا) ، وأقام
جانب ضخم منهم بالإسكندرية حيث لعبوا أخطر الأدوار في تاريخها وتاريخ مصر بعامة في
أواخر القرن الثاني وأوائل الثالث كما أقام قوم منهم بصعيد مصر بالبر الشرقي وسوف يتضح
هذا عند الحديث عن بطون لخم بل إنهم زحفوا غربًا فأقاموا في جبل برقة الشرقي مع آخرين
من أهل اليمن “.
مرفق صفحة مركز الحسينية على موقع الخطط
العدوية
https://eladawy.blog/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9.../
سماكين
الغرب و سماكين الشرق عام 1914 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق