السبت، 10 مايو 2025

جزيرة المساعيد قرية بمركز الحسينية بالشرقية

 جزيرة المساعيد قرية بمركز الحسينية بالشرقية

قرية بمركز الحسينية بالشرقية تعد من أهم المراكز التاريخية لقبيلة المساعيد التي كانت مكلفة بخدمة المحمل الشريف وتأمين طريق الحج في العصور الإسلامية حيث ذكر الحمداني أن المساعيد كانوا من القبائل القوية منذ مطلع القرن السابع الهجري وكانوا يتقاضون أموالا من سلاطين المماليك ، وكان المساعيد من قبائل الربع الأول في درب الحاج الذي امتد من بركة الحاج بأطراف القاهرة إلى العقبة الأردنية.

وذكر الجزيري في منتصف القرن العاشر الهجري أن المساعيد من قبائل الشرقية وعدهم من بدنات صبي الباب وهو نائب أمير العايد (جُذام) في الشرقية وعادتهم ثلث محمل السويس وكامل محمل الأزلم وغالب محمل عقبة إيلة ، وذكر أن قبيلة أخرى من المساعيد تقطن بنواحي رأس النقب والعقبة في شمال غرب الحجاز ، وذكر أن أن مساعيد الشرقية يتصلون بمساعيد العقبة من خلال وصولهم إليها ، وأن مساعيد الشرقية من عربان المحمل ومساعيد الحجاز من عربان الدرك على درب الحاج والبشير بعودته.

وذكر أن وجود المساعيد في سيناء قديم يعود لعهد الأيام المُظَفَّرية بل إلى ما قبل ذلك ، حيث تبين أن عتيق بن مسعود بن دغيم من أكابر المساعيد في عهد الجزيري فيما أباه مسعود بن دغيم أدرك الأيام المُظَفَّرية نسبة للمظفر أبو السعادات أحمد بن شيخ الذي تسلطن على مصر لشهور قليلة سنة ٨٢٤ هـ.

وجاء في موسوعة القبائل العربية : ” تعتبر قبيلة المساعيد إحدى أهم قبائل الشرقية وشمالي سيناء ، وقد ذكرهم نعوم بيك شقير : أن درك المساعيد على طريق العريش الذى يسير في شمال سيناء يمتد من تل حبوة شرقي قناة السويس حتى بئر الديدار على طريق العريش ، كما ذكر أيضًا أن المساعيد كانوا إحدى قبائل إقليم الشرقية التي تتناوب عاما بعد آخر مع قبائل القليوبية في الالتزام بتقديم الإبل للمحمل المصري ، وكان عليهم الالتزام بحفظ المحمل إلى العقبة إلا أن جمالهم كانت تسير مع المحمل إلى مكة المكرمة ، وقال : وهم أقوى قبائل منطقة العريش بعد السواركة “.

وأهم ما يُذكر للمساعيد إبان الحرب العالمية الأولي عام ١٩١٤ م هو تحالفهم مع الأتراك ضد الإنجليز ومن حالفهم كعصبية لدين الإسلام ، وقد خسر المساعيد بعض رجالهم وفقدوا الأموال في سبيل نصرة جيش الأتراك ضد الإنجليز ، ولما كانت هزيمة تركيا في سيناء وفلسطين تعرض بعض شيوخ المساعيد للسجن والآخر للغرامة من السلطة المصرية – وقتئذ – بسبب تعاون المساعيد مع الأتراك ورفضهم التعاون مع سلطات الاحتلال البريطاني وقتئذ.

فروع (أرباع) المساعيد في الديار المصرية : ربع الدغيمات : وأغلب عشائر الدغيمات تسكن جلبانة وجزيرة المساعيد وجزيرة أبو مطاوع وكلها في الشرقية وفي كيلو ٤ بالإسماعيلية ، وفي جبر والحسية شمال غرب سيناء ، وفي عرب الجزيرة غرب القنطرة الغربية ، وفي الجفجافة ببلاد التيه بوسط سيناء ، وكان الدغيمات هم شيوخ المساعيد في نقب العقبة ونواحيها وفي سيناء إبان القرن العاشر للهجرة ، ومن أعلام الدغيمات وقتئذ : عتيق بن مسعود بن دغيم المسعودي ، وعيسى بن دغيم المسعودي ، وعليان بن أمشور بن دغيم المسعودي ، ومسعود بن دغيم المسعودي.

ربع العواهير : ومساكن العواهير أغلبها في جلبانة ، ومنشية أبو أعمر المشهورة بتل الدقيق ، وفي بحر البقر وفي الظواهرية في مركز الحسنية بالشرقية ، وفي قرية نجيلة شمال سيناء ، وفي البساتين بأطراف القاهرة ، ربع المرابدة : وأغلب عشائر المرابدة تسكن في جلبانة، وعرب الجزيرة بالقنطرة غرب، وأتمي الأمديد في السنبلاوين بالدقهلية، والمناجاة الكبرى في عرب الحصا في الشرقية، ومطوبس وفوة بكفر الشيخ.

ربع الفراحين : نزلت من البدع إلى الديار المصرية بوادي النيل وسكن بعضهم القليوبية قرب مدينة قها وما حولها من القرى، وقسم آخر سكن سيناء ، وقسم سكن في المسيد وهي منطقة بمركز أطفيح شرق النيل بالجيزة ، ربع الرواشدة : يسكن الرواشدة في جنوب مركز الصف أو شرق أطفيح واختلط مع الرواشدة فخوذ من القناونة ويقيم أغلبهم في حاجر منشية الأشراف شرق النيل ، ومن الرواشدة فرق وعائلات متفرقة في هرم ميدوم بمركز الواسطى بمحافظة بني سويف.

ربع الأمراء : جلبانة وهي بلدة في بر سيناء تابعة للإسماعيلية ، وجلبانة هي عاصمة المساعيد في مصر ، كما يقيم الأمراء في القنطرة شرق وفي قرى ذهب ومنشية الطور وفي غمازة باي غرب طرود ووادي الهيرة وفي صدر ، وفي القنطرة غرب القناة في عرب المساعيد ، وفي المنايف من أطراف مدينة الإسماعيلية.

وفي مناطق عديدة من محافظة الشرقية منها بحر البقر وجزيرة سعود مركز الحسينية وجزيرة الزويليين وتل الدقيق والصالحية والقرين والخطَّارة والبرد وبنك السكر، وفي تمي الأمديد دقهلية ، وفي السويس بمناطق مثل الشلوفة وعرب أبو سيال ، وفي مناطق كثيرة من الجيزة مثل العياط وجنوب الصف ، وفي بني سويف ، وفي الفيوم ، وفي المحلة بالغربية ، وفي مطوبس وفوة بكفر الشيخ ، وفي القليوبية حول قها وعزبة عثمان بشبرا الخيمة وغيرها ، وفي القاهرة على الأخص في الجبل الأخضر.

وقد تفرَّق فخوذ من المساعيد في فرشوط والطوابية بقنا وفي قرى مركز البياضية جنوب الأقصر ، وكذلك في جرجا بسوهاج ، وفي أبو تيج بأسيوط ، وبأدفو بأسوان ، وسميت قرى بأسماء المساعيد أغلبهم من الأمراء مثل نجع المساعيد في أدفو ونجع المساعيد في جرجا ونجع المساعيد في أسوان ونجع المسعودي في أبو تيج بأسيوط.

مرفق صفحة مركز الحسينية بالشرقية على موقع الخطط العدوية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق