السبت، 10 مايو 2025

الأخميين بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية

 الأخميين بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية

عرفت قبيلة لخم بدورها في أحداث عصر الولاة وتعددت منازلها في مصر ومن أهمها قرية المعصرة في الحوف الشرقي والتي تغير اسمها في العصر العثماني إلى اللخميين وحرف في السجلات وعلى أسنة العامة إلى الأخميين ، وقد ذكرها ابن الجيعان في القرن التاسع الهجري في كتاب التحفة السنية فقال : المعيصرة من نواحي الجسر لم تمسح عبرتها 1500 دينار كانت باسم متولي الغربية والآن للديوان المفرد

وجاء في القاموس الجغرافي : الأخميين ، دلني البحث على أن هذه القرية كانت تسمى المعصرة وردت في تحفة الإرشاد وفي قوانين الدواوين من أعمال الشرقية ، وردت في التحفة باسم المعيصرة من نواحي الجسر من الأعمال الشرقية ، وفي القرن الثاني عشر الهجري عرفت باللخميين نسبة إلى جماعة من عرب بني لخم المستوطنين بها ثم حرف اسمها إلى الأخميين فوردت به في تاريخ سنة 1228 هـ ويوجد ضمن أحواضها الواردة في التاريخ المذكور حوض المعصرة وهو اسمها القديم.

جاء في موسوعة القبائل العربية : ظهرت شخصيات لخم على مسرح الحياة بمصر منذ اللحظة الأولى ، فكان هناك لقيط بن عدي الصحابي من قواد عمرو والقائد عمرو بن قيس الذي قتل في جمع من النّاس كثيرًا لما نزلت الروم البرلس سنة ٥٣ هـ. 

وكانت لخم علوية الهوى فكان منها قيس بن حرمل من قادة ابن أبي حذيفة وحمام بن عامر الذي حضر الدار وحكم مصر نيابة عن الأشتر النخعي سنة ٣٧ هـ أما الأكدر ابنه سيد لخم وشيخها فقد حضر الدار مع أبيه وقاوم مروان بن الحكم مقاومة عنيفة جعلت مروان يبدأ بالتخلص منه بمجرد فراغه من أمر ابن جحدم سنة ٦٥ هـ ، وكان للخم شعراؤها ومنهم زياد بن قائد من المخضرمين ، شهد الفتح وعاش حتى رثى الأكدر.

ولما فتح مروان مصر استسلمت لخم وأصبحت – ولا سيما مواليها النصيريين – من أنصار الأمويين فلما بدأت الدعوة العباسية تهز أركان الدولة الأموية شاركت لخم في إسقاط الأخيرة فكان أيوب بن برغوث من رؤساء فتنة خلع مروان بمصر (١٢٧ – ١٢٨ هـ) ووالوا العباسيين ، فكان الضحاك بن محمد – أحد أشراف أهل مصر – من أعوان العباسيين وقادتهم (١٢٦ – ١٣٧ هـ).

ويبدو أن العباسيين قد استحضروا عددًا منهم إلى مصر من فلسطين سنة ١٦٩ هـ وظلت لخم طوال ربع القرن المحصور بين أواخر القرن الثاني وأوائل الثالث تلعب دورا ثوريا عنيفا بمصر وبالإسكندرية بالذات التي كانت لخم أعز من في ناحيتها فقد استولوا (١٩٦ – ١٩٨ هـ) على الإسكندرية ، ولما نزل الأندلسيون الإسكندرية حالفتهم لخم ثم عادوا فانقلبوا عليهم وحاربوهم سنة ٢٠٠ هـ. ، وكان أبو ثور اللخمي زعيم العرب المقيمين في محلة أبي الهيثم من شرقيون (المحلة الكبرى) ، واشترك في ثورات ابن الجروي (٢٠٥ – ٢٠٦ هـ) ثم في ثورة أسفل الأرض سنة ٢١٦ هـ  التي اشترك فيها اللخميون المقيمون بالإسكندرية كذلك (ثورة البشموريين) ، هذا وقد كان قوم من لخم ثاروا بالحوف سنة ٢١٥ هـ فهزمهم والي الحوف.

وظهر فيها بعض رجال الفكر مثل طليب بن كامل (ت ١٧٣ هـ) من أئمة مصر المجتهدين وقد سكن الإسكندرية. وطلق بن السمح النفاط (ت ٢١١ هـ بالإسكندرية) محدث ومن رجالي الأسطول المصري، وابنه إبراهيم، روى عن أبيه وكان من رجال الأسطول كذلك.

مرفق صفحة فاقوس على موقع الخطط العدوية

https://eladawy.blog/%d9%81%d8%a7%d9%82%d9%88%d8%b3/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق