العارين بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية
في أواخر العصر المملوكي تم منح مساحة من كفور أبو
كبير ومنزل ميمون للعرب المتوطنين بها من هذيل وجذام وغيرهم وعلى رأسهم عشائر من
بني زهير عرفوا باسم العارين وذكرهم القلقشندي في كتابه نهاية الأرب فقال : ” بنو
عرين بطن من زهير من جذام من القحطانية ، مساكنهم مع قومهم زهير بالدقهلية
والمرتاحية من الديار المصرية ذكرهم الحمداني ” ، وقد جاء في كتاب التحفة السنية
بأسماء البلاد المصرية لابن الجيعان في القرن التاسع الهجري : ” العرين من كفور
منزل ميمون مساحته 2082 فدان به رزق 54 فدان عبرته كانت 7000 دينار ثم استقرت 2000
دينار كانت للمقطعين والآن لهم وللعربان وأوقاف وأملاك “.
وقد ذكرها الدكتور أيمن زغروت في معجم قبائل مصر
حيث يقول : ” بنو عرين وربما قيلت عارين بطن من بني زهير من بني الضبيب من جذام
يسكنون مع قومهم جذام بإقليم فاقوس وما حوله وينتشرون في رقعة كبيرة من قهبونة
شمال شرق الشرقية إلى نزلة العارين وسط الشرقية ، فهم يسكنون في قرى العرين مركز
فاقوس وفي كفر العراينة وكفر العاريني بقهبونة مركز الحسينية وفي نزلة العارين
وعزبة العاريني مركز أبو كبير بالشرقية “.
وجاءت تفاصيل عن منازل قبيلة العارين وسائر بني
زهير في كتاب قلائد الجمان في التعريف بعرب الزمان حيث يقول القلقشندي : ” البطن
الرابع من جذام : زهير، بضم الزاي وفتح الهاء وسكون الياء المثناة من تحت وراء
مهملة في الآخر ، ويقال لهم: الزهور أيضاً. ، قال الحمداني : أكثرهم بالشام ،
والذين منهم بمصر امتزجوا ببني زيد ابن حرام بن جذام ، المقدم ذكرهم ، وهم عرب
الحوف إلى ما يلي أشموم الرمان.
ومنهم : بنو عرين ، وبنو شبيب ، وبنو عبد الرحمن ،
وبنو مالك ، وبنو عبيد ، وبنو عبد القوي ، وبنو شاكر – وهم غير شاكر عقبه – ، وبنو
حسن ، وبنو شما – وهم غير شما آل ربيعة. ، ومنهم أيضاً : البصيلية، والمنيعية،
والمسمارية، والجواشنة، والحيارى. ، ويجاورهم من جذام أيضاً : البشاشنة ، والطواعن
، والجوابر ، والخضرة – بفتح الخاء والضاد المعجمتين – وبنو مالك
“.
وفي القاموس الجغرافي : العارين : هي من القرى
القديمة وردت في التحفة العرين من كفور منزل ميمون من أعمال الشرقية ، والعرين
كلمة عربية معناها مأوى السباع وهو اختيار مقبول في تسميتها بهذا الاسم ، وكانت
العارين قاعدة لقسم العارين من سنة 1863 ، وفي سنة 1896 أنشىء مركز فاقوس وألغي
مركز العارين فنقل ديوان المركز والمصالح الأميرية الأخرى من العارين إلى بلدة
فاقوس التي أصبحت قاعدة للمركز المذكور ، نزلة العارين أصلها من توابع العارين ثم
فصلت عنها في تاريخ سنة 1228 هـ
مركز العارين : أنشىء بأمر عال في 29 ذي الحجة سنة
1279 هـ 16 يونية سنة 1863 م باسم قسم العارين وجعل مقره بها وكانت دائرة اختصاصه
في ذلك الوقت تشمل 88 بلدة من مديرية الشرقية ، وفي سنة 1871 سمي مركز العارين وفي
سنة 1884 نقل ديوان المركز إلى بلدة فاقوس مع بقائه باسم مركز العارين حتى سنة
1896 حيث سمي مركز فاقوس “.
وجاء عنها في الخطط التوفيقية : ” العرين : بلدة
من مديرية الشرقية ، هى رأس مركز ، وبها المركز ، وفيها مجلسان للدعاوى والمشيخة ،
وفى قبليها على نحو ألف متر خط السكة الحديد الموصل إلى الصالحية ، وأبنيتها
باللبن الرملى والطينة الصفراء ، ويحيط بها برك ماء ، وفى غربيها جزيرة رمال ،
وبها مقبرة لأموات المسلمين ، وسوقها كل يوم سبت ، وبها مسجدان عامران ودكانان
غربى السكة يباع فيهما البقل ونحوه ، ونخيلها محيط بها ، وأغلب تكسب أهلها من
الزراعة المعتادة ومن تمر النخل ، وأطيانها ألف وأربعمائة وتسعة وستون فدانا ،
وأهلها جميعا ستمائة وخمس وأربعون نفسا “.
مرفق صفحة مركز فاقوس على موقع الخطط العدوية
https://eladawy.blog/%d9%81%d8%a7%d9%82%d9%88%d8%b3/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق