خواجات فى ههيا
( الخواجة
ديمتري والخواجة طناش)
الخواجه
ديمتري جورج كاركلاس
المهنة:
قهوجي وصاحب املاك
الجنسية
: يونانى
يحكى
أن ديمتري كان له مقهى وكان موجود تحت منزله ذلك المنزل الذي كان في أول شارع سعد زغلول
من ناحية المحطة على اليسار وكان يطل على ناصيتين شرقية وبحرية.
وعندما
ينزل أي شخص قادم بالقطار من على على سلم محطة السكةالحديد كان يجد على يساره شجر كفور كبير
تحته نصبت طاولات المقهى ذات المفارش البيضاء والكراسي وكان على بعد من هذا المقهى
يوجد مباني الدريسة الخاصة بموظفين السكة الحديد وكانت مبنية على الطراز الإنجليزي
ومحاطه بسياج من الحديد ذو باب صغير للخروج والدخول منه.
وكان
يجلس في ذلك المقهى أصحاب الأملاك في ذلك الوقت من وجهاء ههيا وكان غالبيتهم يلبسون
طرابيش و عباءات جوخ قيمة ويجتمعون عصر كل يوم بالزي الأنيق ويمتد السهر بهم حتى وقت
متاخرا من الليل وكان ديمتري يقوم بنفسه بصنع كل شيء حيث لم يكن معه أي جرسون وكان
يعد كل شيء بنفسه وكان أنيقا في ملبسه ونظيفا في كل شيء ويرتدي بنطلون ذو حمالات وقميص
أبيض مخطط وكان يمتلك الخواجة ديمتري ماكينة طحين في المنطقة الشرقية من مركز ههيا في حوض نجيح
على مساحة من الأرض تقدر بفدانين و ايضا كان يملك حمارا عليه بردعة أنيقه كان
يمتطيه عندما كان يذهب ليجمع إيراد ماكينة الطحين وكان له شخص يمشي معه وكان له ماكينة طحين أيضا فى لقرية الشبراوين التابعة لمركز ههيا أيضا.
وألت
ملكية ملكية ماكينة الطحين فى البداية إلى الحاج السيد سليم نصار ثم من بعده الحاج
مصطفى حمادة والحاج اسماعيل مقبل وشخص آخر من إحدى قرى ديرب نجم ولكن ألت والملكية
فى النهاية إلى الحاج مصطفى حمادة ثم بيعت إلى أهالى المنطقة وتوقفت ماكينة الطحين
بصوتها المميز المبشر بالخير.
سكن
الخواجه ديمتري أعلى المقهى في منزله الذي تكلمنا عنه من قبل وكان الدور الثاني له
مشربيات أرابيسك للبلكونات وكانت ابنته تربي حمام الزاجل في البلكونه وكانت البلكونة
مليئه بقصاري الورد وكان منظر البلكونة رائعا وجميلا.
وكان للخواجه ديمترى
أيضا ماكينة طحين فى الشبراوين .
.........
الخواجة
طناش جورج كاركلاس
الجنسية
: يونانى
المهنة: بقال
كان
منزله على بعد حوالى مائة متر او أقل من منزل الخواجة ديمتري فى شارع سعد زغلول وأيضا
يبيع خمرا فى ذلك الوقت.
وكان
يلبس القفاز ليناول بضاعته من الماكولات والشوكولاتات المستوردة فى ذلك الوقت .
ربما
يكون عرض هذا عند البعض غير ذى قيمة ولكن هذا جانب التاريخ الاجتماعى لتلك البلده قبل ثورة 1952م
ويقال
أن الخواجه طناش والخواجة ديمتري كانا إخوة أشقاء وظلت بمدينة ههيا حتى رحلا فى الستينات
من القرن الماضى.
وكان يطلقأيضا على
المقهى إسم (البورصة أو الخمارة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق