الأربعاء، 30 أبريل 2025

الموقع والعلاقات المكانية لمحافظة الشرقية

 

 

الموقع والعلاقات المكانية لمحافظة الشرقية
تتمتع محافظة الشرقي



ة بموقع جغرافى متميز فهى إحدى محافظات  شرق الدلتا  وتمتد بين دائرتى عرض 10  30  و19   31 شمالا وبين خطى طول

 15  32 و ٢٥   ٢٢ شرقا  فهى تضم درجة واحدة عرضية  ودرجة وعشر دقائق طولية . ويحدها من جهة الشمال بحيرة المنزلة والبحر المتوسط وفي جبهة بحرية ممتازة يمكن الاستناية منيا – وقائع محافلة الدقهلية في شمالها الغربى ومحافعالج القليوبية في غربتها العربی ويجدها في الشرق التايم قناة السويس بحافلات الثانث السويس والاسماعيلية وبورسعيد  ويقع في الجانب الشرقي لها وادى الطميلات وهى المعبر التاريخي الهام لكل الغزوات والفتوحات والهجرات التي دخلت مصير من شبه الجزيرة العربية والشام والعراق أو خرجت من مصر إلى هذه الأقاليم .
:
وظهرت أهمية هذا الموقع الجغرافي المحافظة الشرقية حيث أصبحت حارسة للمدخل الشرتي لمصر  بل معبرا للداخل أو الخارج من مصر من الجهة الشرقية ، وقد أدى هذا الموقع الجغرافى لمحافظة الشرقية إلى ازدهارها ونموها وارتباطها بمعالم المحافظات المصرية بطرق برية وحديدية دائمة وسهلة ، وطرق نهرية - من خلال ترعتى الاسماعيلية وبحر مويس - أو بحرية أحيانا ، هذا بالإضافة لمكانة الشرقية الحضارية والاقتصادية بین باقى محافظات الجمهورية.

وعاصمة المحافظة هي مدينة الزقازيق ، وقد بلغ عدد سكانها حسب تعداد عام ١٩٨٦ م حوالي ربع مليون نسمة ، وأصبح ترتيبها التاسع بين عواصم محافظات الجمهورية من حيث الحجم ويمثل سكان مدينة الزقازيق أكثر من ٧% من جملة عدد السكان فى المحافظة  البالغ 3.4 مليون نسمة تقريبا طبقا لتعداد عام ۱۹۸٦م .


وتعتبر محافظة الشرقية من المحافظات كبيرة المساحة حيث يقدر مساحتها 4200  كيلو مترا مربعا وتبلغ نسبة الزمام المنزرع  حوالى ٦٩% من مساحة المحافظة أو يعادل 12.5% تقريبا من مساحة الأراضى الزراعية بمصر ، وذلك فى حالة إضافة الجزء الجاري إستصلاحه  في منطقة الصالحية والذي يقدر بحوالى ٥٩ ألف فدان .
ويقارن الجدول الآتى رقم ( ۱ ) بين مساحات محافظات الدلتا الريفية

 

طبيعة سطح الأرض فى محافظة الشرقية

ترجع أهمية معرفة طبيعة سطح الأرض إلى بيان مدى تأثيرها في الاستخدامات المتنوعة للأراضي في المحافظة .وتوضح الخريطة الكنتورية للمحافظة ( شكل رقم ۸ ) أن طبيعة سطح الأرض يغلب عليها الاستواء لحدما وخاصة في الجنوب والوسط والشمال والغرب ، حيث يتراوح منسوب أكثر من %٨٥% من مساحة المحافظة بين خطى كنتور متر واحد و ١٥ مترا .

 

وبشكل عام يمكن القبول أن محافظة الشرقية تنحدر أراضيها انحدارا عاما من الجنوب والجنوب الغربي إلى الشمال والشمال الشرقى متمشية مع الانحدار العام لشرق الدلتا حتى تصل إلى خط الصفر على شواطئ بحيرة المنزلة، وتعتبر الجهات الجنوبية الشرقية أعلى الجهات منسوبا ( أكثر من ٧٠ مترا فوق مستوى سطح البحر) المناطق الشرقية ( أكثر من ٣٠ مترا ) وهما من أكثر المناطق ارتفاعا في شرق ترعة الاسماعيلية ، والمعروف أن هذه الترعة تفصل بين منطاقتين مختلفتين من حيث الارتفاع في شرقها وانحدار الأرض في غربها من الجنوب إلى الشمال .


ومن أهم مظاهر السطح في محافظات الشرقية ما يأتي :
-
الأفرع الدلتاوية القديمة : حيث يبدو تأثيرها في وجود تراجع في بعض خطوط الكنتور في اتجاه الجنوب والجنوب الغربي نتيجة تأثير التعرية النهرية بواسطة هذه الأفرع التي من أهمها الفرع البيلوزي وقد اتخذت كل من ترعة الشرقاوية وترعة أبى الأخضر وترعة فاقوس بعض مسارات ذلك الفرع ، والفرع التانيتي ، وقد اتخذ بحر مويس بعض مساراته.


٢ - الجزر الرملية : ويرتفع منسوب بعض الأراضي في المحافظة فجأة مكونا جزرا رملية
في بعض قرى الحسينية وفاقوس وكفر صقر ( كجزيرة سعود وجزيرة سنجها) وهى نتيجة لرواسب ترسبت في الوقت الذي تكونت فيه المدرجات النهرية في وادي النيل ، فقد ترسبت الرواسب الدلتاوية أمام مصبات الأفرع الدلتاوية القديمة مكونة دالات كبيرة وتعرض سطحها للنحت وذلك بواسطة البحر في أواخر العصر الحجريالقديم الأعلى وتكاد تختفى تلك الرواسب تحت تكوينات الطمى الحديث ، ولذا سميت  برواسب تحت الدلتا ، وقد تظهر تلك الرواسب فوق السطح وتشبه جزرا من الرمال والحصى، ويرى بعض العلماء أن تلك الجزر توجد وكأنها انتظمت على هيئة قوس من الأراضى المرتفعة، وهى تبدو في الوقت الحاضر وكأنها قطع متناثرة ، ولذلك سميت بظهور السلاحف بسبب شكلها المحدب ، وهي تتكون من الرمال والحصى والصلصال الرملى أو الغرينية غير النقى ، وقد اختفت معظمها لكثرة ما تعرضت له من عمليات نحت بواسطة الأمطار أو استخدام السكان لها فى عمليات الزراعة وتربية الحيوان وصناعة الطوب ومساكن للأحياء ومقابر للأموات.


٣ - الكثبان الرملية : تكثر ظاهرة الكثبان الرملية فى السهل الرملى بمراكز الحسينية
وأبو حماد وبلبيس، ولها أثارها السيئة على عمليات استخدام الأراضي واستصلاحها
للزراعة ، وهي توجد على مناسيب مختلفة تتراوح بين عشرة أمتار و ٤٥ مترا فوق
مستوى سطح البحر .
٤ - وادى الـطـمـيـلات: وهو منخفض رملى يقع في شرق الدلتا ، ويمتد بشكل عام من
الغرب إلى الشرق ، ويبلغ طوله ٥2 كيلو مترا و متوسط عرضه سبعة كيلو مترات وهو أحد فروع المجارى النيلية القديمة، وقد ساعد على بسط رواسب من الرمال والحصى الدقيق في منطقة واسعة في الشرقية ، وينحدر وادى الحميلات من الف إلى الشرق ، حيث نجد الرواسب الـفـيـضـيــة الحديثة على منسوب 8 أمتار بمركز الزقازيق ، و7 أمتار فى العباسة بمركز أبو حماد و 4 أمتار في ناحية القصابين  و2متر في ناحية أبو صوير بمحافظة الاسماعيلية .


التربة فى محافظة الشرقية
ونظرا لما للتربة من أهمية خاصة في الإنتاج والاستصلاح والعمران، فسنتناولها بشئ من التفصيل ، ويلعب السطح دورا هاما من حيث الارتفاع والانخفاض في تنوع الخصوبة والإدارة الإنتاجية للتربة ويرجع ذلك إلى نوعية الرواسب والتكوينات التـى رسبتها الفروع الدلتاوية القديمة وكذلك الترع الحالية ، حيث رسبت التربة الفيضية الخصبة والتي اختلفت من حيث القوام، وتغلب عليها التربة الطينية الخفيفة، ويظهر تأثير السطح أيضا في صورة الاختلافات بين التربة في جنوب المحافظة وشرقها حيث المناسيب المرتابعة لأكثر من ٧٠ مترا فوق سطح البحر ، وهى أراضى رملية زلطية وحصوية سريعة النفاذية للماء وهى تربة مفككة ، بالإضافة إلى ذلك توجد مناسيب منخفضة في الشمال و شمال شرق المحافظة وهى أراض مشبعة بالماء نتيجة قربها من بحيرة المنزلة مما أدى لصعوبة التصريف وارتفاع ملوحة التربة ، ويغلب على التربة فى محافظة الشرقية التربة المنقولة التي حملها نهر النيل من منابع الحبشية ، وهي تربة رسوبية نهرية مكونة من رواسب نيلية حدثت لها عملية تصنيف أدت لترسيب المواد الخشنة أولا ثم المتوسطة فالصلصالية في النهاية ، لذلك تمتاز تربة الشرقية بزيادة دقة ونعومة قوامها كلما اتجهنا نحو الشمال .

الحصر التصنيفى للتربة  بمراكز محافظة الشرقية
يمكن تصنيف أراضى للمحافظة طبقا لمادة الأصل وتكوينات التربة إلى ما يأتي :
١ - تربة رسوبية : وهى مرتبطة بنظام الترسيب المائي ، فقد ترسبت رواسب مختلفة القوام على جوانب الروافد القديمة مكونة من الرمال والطمى معا فنتج عنها تربة خصبة صالحة للزراعة، وتتحول بعد ذلك إلى تربة طينية دقيقة الحبيبات ثقيلة القوام ويتمثل ذلك في مناطق متفرقة من مراكز بلبيس والزقازيق ومنية القمح وفاتوس وكفر صقر والحسينية

۲- تربة رسوبية ذات قوام ثقيل : وهى طينية بها تجمعات جيرية نتيجة لتأثير التربة
الجيرية الممتدة شمال المحافظة والقريبة من منطقة البحيرات وتوجد في مراكز أولاد صقر وكفر صقر ، وأجزاء صغيرة ومتفرقة في أراضى مراكز الإبراهيمية وأبو كبير وههيا وديرب نجم والزقازيق.


٣- تربة منقولة بفعل الرياح : حيث أدى انتشار الكوارتز على الهــوامـش الجنوبية
للمحافظة إلى انتشار حبيبات خشنة ومختلطة برواسب نهرية وذلك في جنوب مركزى بلبيس وأبو حماد ، وهى تربة رملية زلطية.

-4  تربة مختلطة التكوين : نتيجة التأثير الأراضى الرملية وترسيب مياه النيل وتوجد في بعض أجزاء من مراكز بلبيس وأبو حماد وفــاقـوس والحسينية .

ه - تربة رملية التكوين : وتوجد فى بعض أجزاء من مراكز أوكبيروجنوب مرکزی بلبيس وأبو حماد .


٦ - أراضى السهول : وهي مناطق انتقالية تنحصر بين المستنقعات شمالا والأراضي
الرسوبية النهرية جنوبا وللرياح أثر واضح في تغطية تلك الأراضي بالرمال السافية ، مكونة الكثبان الرملية المتوسطة والمتموجة في شمال الحسينية كما توجد أراضى رملية خشنة في شرق وجنوب شرق مركز الحسينية وفي بعض أجزاء من مركزي أولاد صقر
وفاقوس .


 -7
أراضى مغمورة بالمياه : وقد أدت إلى تكوين البرك ، ممثلة في بركة أكياد في مركز
فاقوس وبركة العباسة في مركز أبو حماد.


 -8
أراض تتدخل فيها الرواسب الجيرية والبحرية والنهرية : مما يؤدى لوجود تربة ثقيلة
ذات حبيبات دقيقة جدا ، وهي غير صالحة للزراعة بسبب زيادة ملوحتها وقد تم استصلاح بعض أجزاء منها وزرعت بالأرز كما في صان الحجر شمال مركز الحسينية .


تصنيف التربة طبقا لدرجة الملوحة
يوجد ارتباط واضح بين كل من قوام التربة ونفاذيتها وملوحيتها ، فقوام التربة الثقيل يؤدى إلى بطء نفاذية الماء ، وبالتالي عدم غسل التربة من الأملاح الذائبة بها مما يؤدى إلى  تراكم الأملاح وذلك لزيادة دقة الحبيبات في التربة وتوجد هذه الأراضي في بعض مناطق من مركزى الزقازيق ومنية القمح البعيدة عن ترعة بحر مويس .


ترتفع نسبة الأملاح بالتربة فى الأراضي المجاورة لبحيرة المنزلة بمركز الحسينية وأولاد صقر ، كما توجد ملوحة متوسطة في شمال وشمال شرق فاقوس وكفر صقر ، أما باقي أراضى المحافظة فهي ذات ملوحة عادية .

 

 


تصنيف أراضى المحافظة طبقا للقدرة الإنتاجية


قسمت وزارة الزراعة أراضى الشرقية إلى ست درجات حسب قدراتها الإنتاجية ومن دراسة الشكل رقم ( ٥ ) الذي يبين التوزيع النسبي المقارن للقدرة الإنتاجيةللأراضي في مراكز المحافظة يتضح التصنيف الآتي :


ا - أراض عالية الإنتاج وهى أراض من الدرجة الإنتاجية الأولى :
ويفوق إنتاجها المتوسط العام لإنتاج المحاصيل المختلفة في مصر ، وتبلغ مساحتها
بالشرقية حوالى ٨٢٦٢ فدانا أى أقل من ١٪ من إجمالي مساحة أراضي المحافظة وتتوزع
في خمسة مراكز في المحافظة. هي مركز ههيا في مساحة ٤٢٦٠ فدانا ومركز أبو كبير
في مساحة ١٦٠١ فدانا والمساحة الباقية وهي ٢٤0١ فـدانـا توجـد فـي مـراكـز أبو حماد
وبلبيس وفاقوس


۲أراض جيدة الإنتاج ، وهى أراض من الدرجة الثانية :
ويفوق إنتاجها المتوسط العام لإنتاج الحاصلات الزراعية المختلفة في مصر وتبلغ مساحتها بالشرقية حوالى ۲5۹۳۸۵ فدانا ، أى ۲۷% من إجمالي مساحة المحافظة ، وتتمثل بنسبة كبيرة في مراكز منية القمح والزقازيق وديرب نجم وفاقوس وبلبيس وأبو كبيروههيا.


-3  
اراضي متوسطة الإنتاج وهي أراضي الدرجة الإنتاجية الثالثة :
وتعطى غلة في حدود المتوسط العام لإنتاج الفدان فى مصر ، وتبلغ مساحة هذه الأراضى بالشرقية ۲۹۲۳۷۷ فدانا أي 30% من إجمالي المحافظة ، وتتركز في مراكز ديرب
نجم ، وأبو كبير وأبو حماد وههيا وكفر صقر والزقازيق وبلبيس وفاقوس .


-4
اراض ذات إنتاجية ضعيفة وهى أراض من الدرجة الإنتاجية الرابعة :
وتعتبر إنتاجيتها أقل من المتوسط العام لإنتاج الفدان فى مصر ، وتقع هذه الأراضي في مناطق مرتفعة أو منخفضة بجوار البرك المنتشرة في المحافظة ، وتبلغ مساحتها
٧٩٦٣٧ فدانا أى حوالى ٨٪ من إجمالي مساحة المحافظة ، وتوجد في مرکزی کفر صقر
والحسينية .

 - 5أراضي بور من الدرجة الخامسة : وهي ذات تربة رملية زلطية وذات قوام خفيف :
وتقدر مساحتها بحوالى ٢٦٠٥٦٧ فدانا من أراضى المحافظة أو ما يعادل ٢٧ ٪ من
إجمالي مساحة المحافظة تقريبا ، وتوجد في مراكز الحسينية وأبو حماد وبلبيس وفاقوس


 -6
أراض لا تستغل في الإنتاج الزراعى وهى أراضى الدرجة السادسة :
المقام عليها المدن والقرى والطرق والمنشآت العامة والترع والمصارف وغير ذلك من
المرافق والمنافع العامة ، وتبلغ مساحتها ٦۸۲۸۸ فدانا وبنسبة قدرها ۷ ٪ من إجمالي
مساحة المحافظة ، أما المراكز التى ترتفع فيها نسبة أراضى تلك الدرجة فتوجد في مركز
بلبيس وههيا ومنية القمح والزقازيق وأبو كبير وفاقوس وديرب نجم .


ونظرا لمرور فترة كبيرة - حوالى ربع قرن - على إجراء عملية حصر وتصنيف
الأراض والذي أعدته وزارة الزراعة ، ونتيجة للتغيرات التي حدثت لخصائص التربة
وطبيعة تكوينها واختلاف درجة خصوبتها عما كانت عليه من قبل لأسباب طبيعية وبشرية مختلفة فإنه يمكن أن نسترشد بطريقة أخرى لتصنيف الأراضي بالمحافظة طبقا
للمقدرة الفعلية لإنتاجيتها الزراعية ، وتلك الطريقة هي قياس درجة الجدارة الإنتاجية
درجة الجدارة الإنتاجية = الإنتاج الكلي بالطن في العام / المساحة المحصولية في نفس العام

                      


                       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق