الأربعاء، 11 يونيو 2025

مكوجية ههيا بلدنا

 مكوجية ههيا بلدنا  

ههيا ..جميلة الجميلات ...!!!

  - ( مكوجية بلدنا ) -



شوف ياكاريزما ..بلدنا دي كان فيها حاجات جميلة ودلوقت إختفت ..زي إيه ؟ زي صناعة القبقاب ..حصيرة الجبنة .. وسمكري وابور الجاز ..نجار سواقي ( طنابيش ) - مصبغة ملابس - هدوم - ومكوجي الرجل وحاجات كثيرة ياما

هبقي أحكيلك عليها في  وقت تاني ، ولكن النهاردة حكايتنا عن مكوي الرجل في بلدنا .

زمان كان عند الجامع الكبير فيه مكوجي اسمه

( السيد ) وأخوه ( ناصر ) إللي أخوهم المعلم ( عبدالعزيز )

السماك وده كان عامل المحل بتاعه في السبعينات في

بيت عمي الحاج ( عبدالمطلب أبوسرحان ) وكان بيكوي

رجل و إيد  ، تمشي قدام عند قهوة ( الظيظي ) تلاقي محل

عمك ( أمين ) أبو محمد ومصطفي وده كنت أحب أروح له

علشان كان بيحاسبني غير الحاج ( السيد ) كان مش بيفاصل

في الأجرة . .إنما عمي ( أمين ) - رحمه الله - كان طيب بجد وكان بيأخذ مني أجرة كوي القميص ( قرش صاغ )    كان دكان عمي أمين في بيت ( القشيشي ) وإللي إتعمل بعد كدة محل ( أدوات صحية ) .

في مرة كنت قاعد عنده ومعايا بنت جارتنا أبوها كان

شغال ( محضر ) في محكمة ههيا ، و رحت قايل لها : إنتي

بتدفعي أجرة كام ؟ ردت وقالت : ثلاثة تعريفة يعني قرش و

نص ..مش أسكت لأ ..ماهو أصل إللي سحبتني ..سحبتني من لساني وقلت لها : أنا بأدفع قرش صاغ بس ورحت مطلع

ليها لساني ( حنس ) .راحت سألت عمي أمين  ..أنت بتحاسبني علي قرش ونص ليه ؟ وجمال قرش ؟ رد عليها

وقال : أصل القميص بتاع أبوكي كبير دا يعمل قميصين من

قميص جمال ..وبعد لما مشيت نزل في تقطيم ..أنت إيه

إللي خلاك تتكلم معاها وتقول أنني بأحاسبك أقل منها ؟

أنت مش تقعد ساكت ..أنت مش شايف أن قميص أبوها قد

قميص أخوك مرتين ..ثانيا  أبوها موظف وأنت أخوك لسة

في العلام وكمان أمك قريبتي ..مش تبي تتلامض مع الزباين

..تيجي تجيب الحاجة ..أكويها ..تحاسبني ..ومش تتكلم مع

حد خالص ..ومن بعدها آخد له بنطلون أو قميص يكوي ..

أدفع وآخد حاجتي وأجري ومن سكات .

كان زمان قليل إللي عنده  ( مكواة  إيد ) ..كان الأستاذ كامل

وفادي ومراد أبوداؤد جيراننا هم الوحيدون في الحتة إللي

عندهم مكواة يد ..يمكن ناس تزعل وتقول يد أحسن من إيد

حاكم فيه ناس علي الفيس بتطلع فيك القطط الفطسانة ولما

مش بيلاقوا في الورد عيب بيقولوا : يا أحمر الخدين ..

المهم كنت أروح أنده علي ( مراد ) وتطلع لي خالتي أم عوض أو أخته وأطلب منها ( المكواة الحديد ) ودي كان

أخويا يولع الوابور الجاز ويحطها تسخن وبعد شوية يمسكها

بحتة قماش ويمسح المكواة في حتة قماش علشان سواد

النار والدخان وبعد كدة يمشيها علي القميص إللي مفرود علي الترابيزة بعد لما يكون هرا أمه بخاخة ماء من بقه ..

علشان يفرد في المكوي ..وساعات بقي يتلسع منه القميص

وياسلام بقي لو كانت في حتة جنب ( الياقة ) أو علي

( الصدر ) مينفعش تتداري زي لو كانت في ذيل القميص ..

هتتحط جوا البنطلون ...ولما تتكرر الحركات دي تلاقي إللي

يقول لك : يا عم إدي العيش لخبازينه ولو أكلوا نصه ..

شراية العبد ولا تربيته ..توجع دماغك ليه ..؟ دا قرش صاغ

والمكوجية فاتحين  ..هتسألني وهم كانوا بيقفلوا ؟ أقول لك

: كان لهم أجازة زمان والكل بيلتزم بيها ..دلوقت ..لبن سمك

تمر هندي ..ياااااه  علي زمان وحلاوة وطعامة أيام زمان ..

كنت تلاقي في كل حتة مكوجي خاص بها ..في شارع المأمون إللي بيودي علي العلاقمة وحوض نجيح والسلامون

كان فيه مكوجي رجل اسمه ( السيد غريب ) تقريبا وكان ساكن في المساكن إللي عند بنزينة الحاج ( فتحي أبو محرم ) -رحمه الله - وكان فيه الحاج زكريا أبوغنيم والحاج السيد الصعيدي وأخوه عادل وكمان عمي الحاج ( عبدالرحيم ) ، وأيضا الحاج ( كمال ) وده إللي له بيت عند

الموقف بتاع ههيا وإللي فيه عيادة الدكتور ( عزت مرواد ).. وكان  في شارع سعد زغلول وتحديدا أمام دكان والد

الكابتن ( حمادة أبومنصور ) دكان عمي ( عبدالعال ) - رحمه

الله - وده كان زي عمي أمين بالضبط ..راجل طيب وفي حاله ..هما مكوجية بلدنا الصراحة كان كلهم طيبين ..وعمي

( عبدالعال ) كان جارنا وكان ابنه ( محمد ) بيلعب معانا

كورة وحكي مرة أنه فيه واحد من أغنياء ههيا أرسل له بدلة ليكويها له ولما جاء يستلم حاجته سلم عليه وأعطاه عمي

( عبدالعال ) فلوسه التي نسيها بالبدلة وكانوا حوالي ثلاثمائة جنيه ..وكان الراجل مش مصدق أمانة عمي عبدالعال ..ودي حكاية حكاها لنا ابنه عن والده علي سور

البحر عندما إنتهينا  من اللعب بالكرة ...وتمشي شوية في

شارع سعد زغلول برضه ..هتلاقي بعد عيادة الدكتور( صبري الصيفي ) - رحمه الله - جنب وكالة ( أولاد الزهيري ) دكان

عمي ( السيد ) وبعده بشوية بعد دكان عمي ( محمد أبوشنب

الشهير بالعضل ) دكان عمي ( صبري ) شقيق عمي السيد

أبو يوسف فضة ..وكان سواء عمي السيد أو عمي صبري

كانوا ناس بتوع كوميديا ..ضحك ومحترمين وطيبين بجد

..تخش عند دكان بقالة المرحوم الحاج( مصطفي عسكورة )

وأمامه بالضبط دكان عمي ( محب ) رحمة الله عليه ..وده

كانت علاقتي به السلام وفقط وكان راجل طيب ومحترم

وكان زي لما يكون قلبي حاسس أنني سأحتاج هذه الصورة

طلبت من أصدقاء الفيس أي أحد يروح يلتقط له صورة وفعلا إستجاب لي المهندس ( هاني والي ) وأرسل لي صورة

عمي محب أخر مكوجي رجل في ههيا وكانوا عظماء بجد

دلوقت تعدي علي محلات المكوي تلاقي ترابيزة كبيرة

وشوية خراطيم متدلية علي سلوك وقال إيه ..مكوي بخار..

الصراحة وأنا معدي ..بأحس أنه مش محل مكوجي ..دا

محل شيبسي ونايتي ..حاجة طرية وفرافيرو ..

لأ وبقي في كل بيت مكوي واثنين وثلاثة ..دا بقت من ضمن

جهاز العروسة ...الله يرحمك يا أماي

من الإسماعيلية    ..    جدو جمال محمود والي

                 كبير أمناء مكتبات بالمعاش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق